خفافيش الظلام والفساد تشن حملة على أحد القضاة النزهاء
لو كل كلب عوى ألقمته حجراً … لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ
لوحظ خلال الأسابيع الماضية، إقدام شرذمة من خفافيش الظلام والفساد، على شن حملة على أحد القضاة النزهاء، والذي حصل على مسؤولياته تلو الأخرى دون وساطة، حيث اشتهر بالإبتعاد عن مكامن الشبهات، فلا يزور مكاتب أعضاء الحكومة ولا رجال النفوذ والمال.
تميز بالكفاءة والاستقامة إلى جانب خبرة ميزتها سيرته المهنية الحافلة بالعطاء، خدمة لسمعة ونزاهة القضاء الموريتاني، فأوكلت إليه أكثر الملفات تعقيدا وحساسية، ورغم ذلك لم يرتبك ولم يظلم بل ظل يتعاطى بالقانون وفراسة القاضي المستقيم، وحاليا تم تكليفه بملف "العشرية" المثير، والذي يتوقع أن يتبع فيه الإجراءات والمساطر القانونية، نظرا لما عرف عنه من حرص عليها وابتعاد عن أساليب دأبت عليها القوى التي تستهدفه اليوم بحملة ظالمة، لن تحقق من خلالها أية أهداف.
ترأس القاضي الفاضل محكمة الاستئناف مرتين متتاليتين دون ما جاه ولا وساطة، الشيء الذي جعله عرضة لبعض خفافيش الظلام التي تحيك مؤامراتها وتقاريرها الكيدية واتهاماتها الباطلة بغية النيل من سمعته ومصداقيته، وأني لها ذلك، فكل من تعرضوا له وحاولوا النيل منه إنما لجؤوا لذلك، لأن نزاهة القاضي واستقامة القضاء تغيظهم، إذ لا تنبت الطحالب إلا في الوحل.
السؤال الذي يطرح نفسه، متى تتخلص بلادنا من خفافيش الظلام الذين لا يريحهم سوى تشويه النزاهة والعدل والاستقامة، والذين ستتحطم آمالهم على صخرة صماء، صامدة صمود الأوفياء للوطن والحريصين على مصلحة القضاء وفي مقدمتهم القاضي الفاضل الوفي لوطنه ولمهنته الشريفة.