الحوض الغربي والمخاض العسير

الدولة آخر صيحة من صيحات الفكر الانساني الساعي الى ضبط وتتنظيم وترشيد المجال العام المشترك ، وهي صناعة غربية تناهت الينا مكتملة النضج
وتقوم الدولة ( الديمقراطية ) على مبدإ فصل السلطات الذي اجترحه الفرنسي مونتسكيو ، منعا للدكتاتورية والحكم الاستبدادي ، وسعيا وراء الحصول على  الحكامة الرشيدة  : منبت المساواة والعدل و الانصاف وتتدخل الدولة لتصحيح الاختلالات عبر العدالة التوزيعية التي نادى بها جون رولز .إنها التوزيع العادل للموارد والسلع والفرص بين الجميع.
ومن الاختلالات المعيبة وغير المقبولة لا في القانون ولا في ادبيات الديمقراطية اهمال اقليم بكامله لأسباب يستعصي فهما.
فرغم ثقل ولاية الحوض الغربي الانتخابي ورغم دعمها للنظام الحالي ظلت خارج دائرة حساباته تقريبا  عندما يتعلق الأمر بإسناد المسؤولية  و التكليف بالمهام .( التعب لنا  والأجر ليوسف .)
ونحن كلنا ثقة بأن لهذه المنطقة كغيرها من مناطق الوطن الغالي _ أبناء بررة أثبتوا  كفاءة عالية و نظافة يد  عز مثلها في زماننا عبر تاريخهم المهني الطويل ، و من كل شعب ونواحي الولاية  ومن هؤلاء على سبيل الاستطراد  لا الحصر 
وزير الداخلية الأسبق  محمدغالي  اشريف احمد ، و الامين العام الدكتور حمودي شيخنا . والحاكم خطاري سيدي محمد) وغيرهم كثير .
اعتقد ان الوقت قد حان لإعادة الاعتبار لهذه الولاية المقصية اعتبارا يكون بحجمها كما وكيفا ،( وزراء ، امناء عامون لوزارات سيادية  ، ولاة ، مدراء مركزيون ،  ... ) ،  لتخرج من لحظة المخاض التي انتظرناها طويلا.
ولمن لا يعرفني لست من المدونين او الكتاب الذين يستكرهون أقلامهم على البوح بما ينافي قناعاتهم ، ولا استعطف أي كان بحبري طمعا في لعاعة من الدنيا ، فمكتوباتي لمن أراد التأكد  من ذلك ما تزال حية ترزق على الفضاء الازرق وعبر المواقع ( موريتانيا الآن  ، المراقب ،....)
سيد المختار عال
05 _ 09_2024       46773726

خميس, 05/09/2024 - 14:26

إعلانات