تسببت مشادة كلامية عنيفة بين كل من الرئيس السنغالي الأسبق ماكي سال وزوجته كطرف أول، ومواطنة سنغالية تبلغ من العمر 62 سنة تدعى "أ.ك" كطرف ثان، ليل السبت الماضي في مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، في توقيف المواطنة السنغالية من طرف الشرطة المغربية بعد شكوى تقدم بها رئيس السنغال وزوجته ضدها، حسب ما أفادت به وسائل إعلام سنغالية.
وفي تفاصيل الحادث، نقلت المصادر ذاتها أن المواطنة السنغالية كانت قادمة من دكار على متن رحلة تابعة للخطوط الملكية المغربية متوجهة إلى العاصمة الفرنسية باريس، وفي منطقة العبور الدولي بمطار الدار البيضاء، التقت بالرئيس السنغالي السابق ماكي سال وزوجته مريم فاي سال، ونشبت مشادة كلامية بينهم بعد إقدام المسافرة السنغالية على مهاجمة الرئيس لفظيا موجهة انتقادات له على "الأفعال التي ميزت نهاية ولايته الرئاسية".
وذكرت وسائل الإعلام السنغالية، نقلا عن شهود كانوا في المكان، أن الرئيس السابق رد بهدوء على كلام مواطنته، غير أن زوجته تفاعلت بقوة، قبل أن يتدخل الحراس الشخصيون للرئيس السابق لتهدئة الوضع وفسح المجال للشرطة المغربية لاستعادة النظام في المطار، مؤكدة أن الحادث تسبب في تأخير الرحلة المتوجهة إلى باريس ساعتين.
وزادت المصادر نفسها أن المواطنة السنغالية لم يسمح لها بالمغادرة بعد شكاية تقدم بها ماكي سال وزوجته ضدها، مشيرة إلى أن المعنية بالأمر أبلغت عائلتها من خلال مكالمة هاتفية بأنها موقوفة بشكل رسمي وستحال على النيابة العامة المغربية لتقرر في مصيرها، موردة عن أحد أفراد عائلة الستينية السنغالية قوله إنها: "الأكبر في عائلتنا وأم ثانية بالنسبة لنا، لن نتخلى عنها، ولن نسمح لماكي سال وعائلته، الذين ألحقوا الكثير من الضرر بهذا البلد، أن يلحقوا بها هي الأخرى أي ضرر".
