الشريف حماده ولد مولاي اسماعيل الشريف الزاهد /بقلم الدكتور دحمان ول مولاي إبراهيم ول مولاي اسماعيل

لهم نور يشع من وجوههم يجذب لهم الأرواح فتألفهم فتتصل بهم اتصال الظمٱن بعين ماء زلال بعد أن كاد الظمأ يقضي عليه... فكلما انفصل عنه أحس بعطش روحي و حرقة لا يطفئ ظمؤها غير الاتصال من جديد .
من هؤلاء الشيخ حماد ولد أحمد مرحبا العلوي، ضئضأ النبوة بنسب ، سنده متصل ومن الدعوى نقي لا يجد زائره كبير عناء لاكتشاف ما أودع فيه ربه من اسرار خفية ، سخرت له  العوالم وعلمته أسرارها ووظائفها وأجرت على يديه الحكمة إبراء وحماية ووقاية وكأنه جمع صفات أولياء الله كلها الواردة في الحديث :( ما زال عبدي يتقرب لي بالنوافل حتى أحببته فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده الذي يبطش بها).
فمن وضع الله له القبول في قلوب عباده أحبه العباد والبلاد كما قال أبو مدين الغوث : أهل المحبة بالمحبوب قد شغلوا @ وفي محبته أرواحهم بذلوا.
لم تلههم زينة الدنيا وزخرفها @ ولا جناها و لا حلي ولا  حلل.
ذلك هو الشيخ حماد الذي لزهده ونكرانه لذاته لا يحب الظهور و يؤثر غيره بما أعطاه الله من تأثير روحي ومعنوي داخل وطنه وخارجه  شرقا وغربا وشمالا وجنوبا اينما حل تلقاه الأهالي بالأفراح وإن هم الرحيل بكوا.
وتلك سمة أهل المحبة الذين عناهم الشاعر بقوله : تراهم الدهر لا يمضون من بلد @ إلا ويبكي عليهم ذلك البلد.
 و للشيخ حماد يد بيضاء على شخصيات وزعامات روحية تتصدر المشهد اليوم وتسيطر عليه فهل سينصفونه ويلتفتون له بالحسنى أم أن ظهوره قد يتسبب في إحراج وحرج ؟ سؤال قد تجيب عنه الأيام القادمة.

ثلاثاء, 22/10/2024 - 12:18