أوضح الكاتب الموريتاني عبد الله ولد محمدو ولد بيه أن العلاقات مع السعودية بدأت مباشرة بعد قيام الملك عبدالعزيز بتوحيد المملكة حيث استقبل فى منطقة القصيم الشيخ محمَّد (فال الخير) بن أمين الحسني، وطلب منه الملك البقاء للتدريس في المنطقة.
وأضاف أن هذه البداية تبين أن هذه العلاقات متجذرة وضاربة في عمق التاريخ المشترك للبلدين مؤكدا أن آفاقا توسعت وطالت مجالات وأبعادا متعددة..أهمها البعد الروحي المرتبط باحتضان المملكة وخدمتها للاماكن المقدسة التي تأوي اليه افئدة الموريتانيين، وكان مقصد رحلات علماء الشناقطة لاداء فريضة الحج.
تعلق الموريتانيين بالمملكة ومهد المقدسات -يضيف الكاتب عبد الله محمدو بيه – يوازيه دور علمائنا الأجلاء وإسهامهم فى نشر العلم هناك وتقديرهم من قبل ملوك تلك البلاد، نذكر منهم محمد الامين الشنقيطي، وغالى ولد افا، وحاليا الدور الكبير الذى يلعبه العلامة المجدد الشيخ عبدالله ولد بيه حفظه الله.
كما فتحت المملكة العربية السعودية جامعاتها ومعاهدها أمام بعثات الطلاب الموريتانيين في وقت مبكر، يضيف ولد بيه؛ حيث كان والدنا حفظه الله من أوائل الطلاب المبتعثين للدراسة فى جامعات المملكة.
وأشاد ولد بيه ايضا بمجالات تدخل المملكة لصالح موريتانيا من خلال التعاون المباشر والثنائي بين البلدين، ومن خلال تدخل مؤسسات المملكة التنموية والثقافية والدعوية والخيرية، وهي تدخلات كان لها الأثر الطيب في النفوس بانعكاسها المباشر على تنمية البلد وتشييد بعض مرافقه.
وقال إن الزيارة الحالية التي يقوم بها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للمملكة العربية السعودية تشكل فرصة لدفع وتعزيز التعاون لعلاقات متجذرة وراسخة في قلوب وفكر قيادة وشعب البلدين الشقيقين ، معتبرا انها زيارة هامة ومن المؤكد ان الرئيس غزواني يوليها عناية خاصة لثقته التامة في المملكة وتقديرها لموريتانيا وحرصها على تقوية أواصر المحبة مع هذا الشعب الذي يكن لها الاحترام والتقدير والاعتراف بالجميل.
وأكد عبد الله بن محمدو ولد بيه أن الموريتانيين يذكرون بكل خير دور السعودية فى المساهمة فى جهود البناء والتنمية عبر تمويل مشاريع اقتصادية كبيرة كان لها الاثر الايجابي والعميق فى حياة المواطنين.