أبعدوا انجازات الرئيس عن المساومة والإبتزاز السياسي..

لست معروفا بالتملق وذكر مالم ينجز، ولا أشغل منصبا رسميا، ولست مكلفا بالدفاع عن الدولة من جهة مدنية أو أمني، لكنني مواطن أرى وأسمع وأقيم ما يقدم لي من خدمات وانجازات، أثمن ماثبت لي بالدليل أنه يصب في المصلحة العليا، وأنتقد بالمقابل ما وجدت أنه تقصير أو خلل في الأداء، نقدا بناء أضيئ من خلاله للمسؤولين على مكامنه من أجل المراجعة والتصحيح. 
لاحظت كغيري من متابعي الرأي العام، تحولا جديدا في مواقف بعض الكتاب والسياسيين(المدونين)، كما لاحظت تغيير مواقف من كانوا بالأمس القريب يقسمون بالأيمان المغلظة أنها قناعاتهم، فتراجعوا عنها دون أن يكلفوا أنفسهم الإعتذار لحفنة المدجنين التي كانت تصدقهم، واليوم عادوا على أعقابهم احتجاجا أو تذمرا ربما من حجم المكاسب التي ظفروا بها مقابل ادعائهم، إنهم ناصحون في دعم النظام، محاولين التقليل من أهمية ما تم انجازه أو قيد الإنجاز؛ كمشروع عصرنة انوكشوط الذي رصدت له الامكانيات ومنح صفة الاستعجال، لينقل العاصمة إلى مرحلة أخرى بداية 2026.
حاولوا تشويه انجاز تخفيض أسعار المواد الغذائية التي أصبحت واقعا معاشا، ولا أدل على ذلك من احتجاج صغار الباعة بسبب تقليص هامش الربح الكبير الذي كانوا يحصدونه على حساب المواطن، 
كما أن نوعية الأسماك الجيدة أضحت عنصرا أساسيا في الأطباق الوطنية وبأسعار رمزية متوفرة في العمود 11 بعرفات وملتقى ول ابادو بدار النعيم وفي الداخل عموما.
ألم يلاحظوا التدخل السريع والمجدي في كارثة الفيضانات دون ضجيج أو مساعدة خارجية.
ألم يطلعوا على حصر مرض حمى الملاريا والسيطرة عليه، وتوفير العلاجات الضرورية قبل استفحالها؛ بسبب خريف لم تعش البلاد مثله من قبل.
ألم يسجل هؤلاء برامج تمكين الشباب وفتح المسابقات في مختلف القطاعات وورشات توعية وترقية الشباب. 
ألم ينتبهوا للحراك الدبلماسي المنقطع النظير، وتبادل العلاقات الدولية من واشطن إلى موسكو وبرلين ومدريد والاتحاد الأروبي والرياض وأبو ظبي وطرابلس وأبدجاه، وسط احترام غير مسبوق لإسم موريتانيا، وتعامل ابرتوكلي رفيع المستوى.
هذا غيض من فيض وباقي الانجازات الملموسة سترونها كما نراها واقعا على الارض في تدشينات عيد الاستقلال ولامجال لإنكارها، ونلمسها كمواطنين نرى التغير نحو الأفضل، والقادم أحسن وأعم وأشمل..
ولاغرو أن يتحقق كل ذلك في ظل رئيس جاد في الإصلاح، ووزير أول قوي أمين، وحكومة متجانسة تنفذ البرنامج بكل صدق وأمانة وشفافية.
الشيخ سيد محمد محمد المهدي بوجرانه

خميس, 14/11/2024 - 19:50