لقد كان بشار الأسد امتدادًا لوالده حافظ الأسد في حكم سوريا، حيث ورث النظام الاستبدادي الذي قام عليه والده وقد اشتهر حافظ الأسد بمجازر كبيرة، أبرزها مجزرة حماة في عام 1982، التي أودت بحياة الآلاف من المدنيين. سار بشار الأسد على نفس النهج، حيث شهدت سنوات حكمه تصعيدًا في القمع والمجازر بحق الشعب السوري، خاصة مع بداية الثورة السورية في 2011، التي واجهها بالعنف المفرط.
إن النظام السوري لم يكتفِ بتدمير البنية السياسية والاقتصادية للبلاد، بل قضي على كل ملامح الحرية والكرامة الإنسانية واليوم و مع تزايد التحديات والمآسي التي يعاني منها الشعب السوري، أصبح من الضروري أن يتعلم السوريون دروسًا من الماضي، ويعملوا على بناء وطنهم على أسس صحيحة. يجب على السوريين أن يعيدوا بناء دولتهم الحديثة على مبادئ العدالة والمساواة، مع ضمان حقوق المواطن واحترامه.
أما بالنسبة للحكام العرب والأفارقة، فيجب عليهم أن يفهموا أن الظلم لا ينتج عنه إلا الدمار والهزيمة. نهاية الظلم حتمية ومذلة، ولن تجلب سوى الخسارة لممارسيه والشعوب التي تعيش تحت وطأته. على الحكام أن يعوا أن الاستبداد يؤدي إلى الانهيار، وأن الشعوب لن تبقى صامتة أمام القمع والفساد إلى الأبد.
أخيرا، علينا أن نعلم يقينا أن السياسات العروبية التي نادت بها الأنظمة الدكتاتورية في الوطن العربي ماهي إلا شعارات رمزية تم بموجبها تضييق الخناق على الشعوب وتعذيبها.
محمد محمود آبيه
[email protected]