شبكة المراقب-قام الحرس الرئاسي بمنع الصحافة المستقلة، المعتمدة رسميًا من طرف وزارة الثقافة المشرفة على مهرجان مدائن التراث في مدينة شنقيط، من تغطية فعاليات المهرجان.
وخلال هذه الواقعة، لم يعترف الحرس بالتصاريح الصحفية الممنوحة، بل تعامل مع الصحفيين بعبارات مهينة، مصحوبة بتهديدات باستخدام العنف.
وفي رد فعل قوي، خاطب رئيس تجمع الصحافة، أبيه محمد لفظل، أحد الحراس قائلاً: *”عليكم احترام الصحافة، ولا أحد فوق القانون. نحن هنا بدعوة رسمية من الوزارة المنظمة للمهرجان، وأنتم مكلفون فقط بالتأمين، فلا مجال للتهديد.”*
وعندما استفسر أبيه عن سبب تجاهل الحرس للتصاريح واختيارهم السماح بالدخول بشكل تعسفي، أجابه أحد الحراس بعبارة مستفزة: *”غادر المكان.”* وعلى إثر هذا الرد، قرر رئيس تجمع الصحافة مغادرة المهرجان مع زملائه والعودة إلى مكان إقامتهم.
يُعد هذا التصرف من طرف الحرس الرئاسي، المتمثل في منع الصحفيين من أداء مهامهم وتغطية مهرجان شقيط، إجراءً غير قانوني يتطلب تدخلًا مباشرًا من فخامة الرئيس لوضع حد لهذه التصرفات التي تمثل إساءة لاستقلالية الصحافة ودورها في المجتمع.