لماذا  لا تولي الدولة أهمية كبيرة لمعرفة الطرق البروتوكولية لتنظيم المهرجانات  الوطنية والدولية  ؟

تابعت تتظيم النسخة الثالثة عشر من مهرجان مدائن التراث المنظمة بمدينة شنقيط الأثرية العتيقة  ، و سمعت  مارصد لها من ميزاتية الدولة  إذ بلغت  أربع مليارات أوقية قديمة   ستصرف من خزينة الدولة  ، وهو رقم كبير إن حصل عليه الشناقطة   ، ويرى أهل  الولاية السابعة : أن المهرجان هذه المرة اتسم بسوء التنظيم   ، وفقد فيه ما يعرف باابروتوكول النظام الذي  هو ميزة فنية تترك لأهل الاختصاص  ، وكان على الحكومة بوصفها الراعي الرسمي للمهرجان باستدعاء مكتب دولي مختص في هذا المجال لتكوين لجان فنية تتولى تنظيم المهرجان مثلا منظمة الايسسكو وكذلك الشقيقة دولة  الجزائر فهي :  لها باع واسع في معرفة التنظيم لمثل هذه التظاهرات  ، فلو استعين بنجربتها لكنا نجحنا في مثل هكذا تنظيم لمهرجان محلي ودولي في نفس الوقت  ، فقد غلب طابع البداوة  على سير العملية  و تولت السلطات الأمنية تنظيم المنصة وطريقة دخول الضيوف  وهو أمر غير مطلوب منها بل كان يجب أن يسند إلى لجان فنية  تكون قد تلقت تدريبا محكما من طرف المختصين كما ذكرت   ، وتبقى السلطات الأمنية غير بعيدة للمساهمة في ضبط الأمن   وحفظ النظام ،  إذ أن دعوة شخصیات دولية ثقافية وعلمية يلزم أن يرافقه تعزيز وجودهم في الصفوف الأمامية  في منصة المهرجان  ومن ثم   الشخصيات العلمية  والأدبية المشاركة   ، كما أنه على وزارة الثقافة والسلطات الإدارية والمنتخبين المحليين  متابعة سير تنفيذ ما رصد للمدينة  من مبالغ ضخمة وعدم  السماح للقطاعات التي ستتولى نفخ الفواتير لصالحها  ، بل عليهم أن يفرضوا بناء تنمية حقيقية لكل قطاع مشارك لتنفيذ كل المشاريع في جميع جهات المدينة حتى تتحقق التنمية المنشودة  ، ومنابعة طريقة العمل وتزويد منصة  < عين الحكومية >  بكل ما سيحدث من اختلالات وكل فساد وتلاعب بالميزانية المرصودة  .
إن البلد  للأسف الشديد  : يعيش فوضى خلاقة من طرف من يديرون الشأن العام القائمين على تسيير وصرف الميزانيات لذا لا يستحي أحد منكم أن يكشفهم  ، فمن لم يخف الله لا تخف منه   فهو قد غل  قال تعالى : ( ومن يغلل يات بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ماكسبت وهم لا يظلمون  ) 
أيها الشناقطة الكرام دافعوا عن  مكتسباتكم وكل ما ذكر لكم من تمويل لمدينتكم  ،  فالبعض لا يهمه إلآ ملأ جيبه وبناء القصور وامتلاك السيارات الفارهة على حسابكم  ، ولا يفكر في أنه سيضمه شبر من التراب ،  حاولوا أن تقطعوا الطريق أمام  كل  المفسدين   وأكلة المال العام   ، انتزعوا تمويلكم  بالصمود للحصول عليه  ، كونوا متحدين وانبذوا التفرقة والخلاف فالمستفيد أنتم  والمدينة مدينتكم  ، فجدوا في تنميتها واجعلوها عاصمة الدولة  العلمية والثقافية كما كانت دائما  ؛  فقد اعطيتم درسا للآخرين أنكم لو كنتم من يسيرون البلد لكان البلد على طريق التطور والتقدم   والنماء والازدهار ، ، ولكن شاءت الأقدار أن يحكمه   من يغلب  المصالح الشخصية فوق المصلحة العليا للوطن  فكانت النتيجة هكذا   فساد وسوء تسيير لموارده  ، لذا وجب التنبيه  فحسب المعلومات التي عندنا  أن ما حصلت عليه المدينة هو ما صرفته وزارة الثقافة  لهياة المدن القديمة  القائمة على توزيعه  حسب ما رتب له وهو مبلغ ثلاث مائة وخمسون مليون أوقية  قديمة  هي ماتم صرفه حتى الآن  .
حفظ الله بلدنا وجعله في ركب الأمم المتطورة  ، ورزق نخبه الروح الوطنية  لتقوده نحو الخير  ، وتوزيع ثرواته بعدالة بين جميع أبنائه  .
والله من وراء القصد وعليه التوكل  .

كريمة الدح

اثنين, 23/12/2024 - 07:40

إعلانات