دعونا نكون صريحين مع انفسنا ومع مهنتنا المحاماة تركيز دفاع الرئيس السابق محمدولد عبد العزيزعلى تحصين المادة 93 من الدستور الموريتانى له من المساءلة عن التهم العشرة الموجهة اليه من طرف النيابة العامة اعترافاضمنيا منهم على اقترافه لها وقناعة راسخة منهم على انه لامنجاة له من الوقاية من تطبيق العقوبات المقررة لها سوى اقناع القضاء بانها تحول بنه وبين اية مساءلة جنائية حتى بعد مغادرته للرئاسة ولو ان طاقم دفاع الرئيس السابق تصدى لهذه التهم بادئ ذى بدء فى اطارالزعم با نها مسيسة وانتقامية لسهل عليه تسفيهها ومقارعتها بدل التهرب منها هذا عن ملاحظتى. على نهج دفاع المتهم من البداية والى اليوم،اما ملاحظتى على دفاع الطرف المدنى فمفادها القول بانه يفهم دوره فى هذه القضية على انه الحضورالبدني فقط بالنسبة لاغلبيتهم والسب والشتم والثرثرة المملة للبقية وترديد ادعاءات النيابة العامة من وراء ظهرها بدل التركيزعلى الحصول لموكلتهم على تعويض ملائم يعوض لها ماخسرته من اتعاب لهم هم انفسهم ومن اموال كذلك مدعى بها على المتهم ، دون يوفروا القضاء ما يجعله على هدى وبصيرة فالقضاء يصنع حكمه من المادة الخام التى يحصل عليها من دفاع المتهم ومن دفاع الطرف المدني وفى حالتما اذا بخست هاتين المادتين الاوليتين فان ذلك سيضر بالمنتج المرتقب
ذ/محمد كوف الشيخ المصطف العربي محام لدى المحاكم الموريتانية
دكتور فى القانون الدولي اختصاص المحكمة الجنائية الدولية