ينبغي على شعبنا التخلص من هذه الأمراض الكارثية على وحدته

انا اعتقد جازماوساظل كذلك على ان عصرنا الحالى عصرالشعب الواحدالمتحدوليس عصرالشعوبيين والشعبويين ، وان الدول الناجحة فى العالم اليوم هى الدول الشعبية وان الدول الفاشلة هي الدول الشعبوية ويعنى هذا المصطلح مكون الدولة غيرالمتسق المتباغض المتناحر وهذا النوع من الشعوب له عدة مسميات ذات مدلول واحد :طوائف،شرائح قوميات احزاب قومية او طائفية اوشرائحية ومن على شاكلة ذلك من التسميات التى تشير الى تمايز المجتمع الواحد وتناقضه وتجايشه وتناحره، وكثيرا ما يخلق زعماء الدول الفاشلة واقعا جماهيريا كهذا ليتفرغوا لهواياتهم الشخصية ويشغلوا شعبهم عنهم و عن البناء والتقدم والنجاح يدا بيد فى انسجام ووقار،،فرق تسد،،ونحن اليوم مهددون بالانقسام الشعوبي او الشرائحي بسبب تنامي اجسام صرطانية داخل جسم شعبنا الواحد المسلم الذى يمزقه الفقروالجهل والتخلف والاهمال ونقصد هنا بالاجسام الخبيثة دعوة دعاة اولئك المنتمين لهذه المكونات الشعبية مكونهم الذى ينتمون اليه الى الكراهية والتشرذم والعنف ضد بنى جلدتهم الاخرين لاحبا فى منحدرهم وانما حبافى الظهور والكسب على ظهورهم بحجة حمل مشعلهم ونجدتهم واخذ حقوقهم لهم من الدولة المنحازة ضدهم فى رايهم  والغريب ان الدولة تتماهامعهم وتداريهم بالوظائف والهبات وتلميع الصورة بدل سجنهم عقابا لهم على الدفع باهم مكون للدولة وهو الشعب الى الصدام وانهيار هذا الركن الاساسي الذى بانهياره ستنهار الدولة ، فلقد اصبحت اذاننا مصكوكة بعبارات الحقد والعنصرية والتنابزبالالقاب مثل ،،يلعبيد،،يلبيظينى،، يلمعيلم،،يزنبكى،، يلكويرى،،وهل يتوقع بعد هذا سوى الصدام البدني بعد ان ادميت الانفس بهذا السباب القذر،ولقد دمرت هذه المشاحنات والكراهيات دولاوشعوبا كانت مزدهرة ولنا فى الدولة العربية العباسية المثل الرائع فى ذلك حيث اشتعلت فيها نيران الحقد القومى والشرائحي والطائفي والقومي خاصة بين العرب والفرس فكانت النهاية ومن شواهد ذلك الشتائم المتبادلة بين الطرفين والتى خلدها بعض شعرائهم يقول ابو نواس:
عاج الشقي على ربع يسائله
وعجت اسال عن خمارة البلدى
يبكى على طلل الماضين من اسد
لادر درك قل لى من بنو اسدى
ومن تميم ومن قيس ولفهما
ليس الاعارب عند الله من احدى
ويعنى الشاعر بالشقي الانسان العربي
ويقول الشعوبي الاخر بشار ابن برد
تفاخر ياابن راعية وراع 
بنى الاحرارحسبك من خسارى
وكنت اذاظمئت الى قراح
شركت الكلب فى ولغ الاطارى
ويعنى بشار بالاحرارقومه الفرس
ويقول حاقداخر 
ارفق بعمراذاحركت نسبته
فانه عربي من قواريرى
كل ذلك كان انتقاما من وصف العرب لقومهم بانهم مجوس وانهم عبدة النار الى غير ذلك من النعوت التى كانت السبب فى سقوط الدولة العربية العباسية التى ازدهرت باحتوائها على شعب كان موحدا مكوننا من العرب والفرس والاروبيون  وكل شعوب الارض فاحذر ايها الشعب الكريم من دعاة التفرقة والعنف وتقسيم امتنا المسلمة العظية
ذ/محمد كوف الشيخ المصطف العربي محام لدى المحاكم الموريتانية
دكتورفى القانون الدولي اختصاص المحكمة الجنائية الدولية

خميس, 06/02/2025 - 12:48

إعلانات