شبكة المراقب-في إطار جهوده للوقوف على التحديات التنموية التي تواجه بلدية السدود، قام والي تگانت بزيارة ميدانية شملت عدة محاور رئيسية، من الصحة والتعليم إلى المياه والزراعة. تهدف هذه الزيارة إلى الاطلاع عن قرب على واقع الخدمات الأساسية، والتفاعل المباشر مع السكان وممثلي القرى، بغية البحث عن حلول تلبي احتياجاتهم.
تفقد البنية الصحية ومهرجان شعبي جامع
استهل الوالي زيارته بتفقّد المركز الصحي في السدود، حيث اطّلع على مستوى الخدمات الطبية المقدمة، وناقش مع القائمين على المرفق أبرز التحديات التي تعترض سبيل تحسين الخدمات الصحية.
بعد ذلك، توجه إلى المهرجان الجماهيري الذي نظّمه عمدة بلدية السدود، السيد محمد ولد أحمد محمود، والذي شهد حضورًا واسعًا من ممثلي قرى السدود والهضبة، إضافة إلى الأطر والوجهاء والفعاليات الشبابية.
تميز المهرجان بمداخلات قيمة، عبّر فيها الحضور عن تطلعاتهم ومطالبهم، فيما أبدى الوالي تفاعلًا إيجابيًا واستعدادًا للاستماع لكل الآراء دون تحيّز، مؤكّدًا حرصه على العمل على إيجاد حلول عملية وفعالة.
حفل عشاء تكريمي وتعزيز التواصل الاجتماعي
في بادرة تعكس أهمية تعزيز التواصل بين السلطات والسكان، أقام عمدة البلدية محمد ولد أحمد محمود حفل عشاء على شرف الوالي والوفد المرافق، بحضور شيوخ ووجهاء المنطقة، وممثلي القرى، وأطر وشباب البلدية.
كان اللقاء فرصة لتبادل الآراء ومناقشة سبل النهوض بالبلدية، في جو ساده الانسجام وروح التعاون بين الإدارة والمجتمع المحلي
عمدة البلدية السيد محمد أحمد محمود استعرض بعض المطالب الملحة أمام الوالي والتي من بينها فك العزلة عن بعض القرى التابعة للبلدية.
داعيا إلى التركيز على القرى التي تقع على الهضبة.
زيارة المؤسسات التعليمية ودعم الأسر المحتاجة
في صباح اليوم التالي، واصل الوالي جولته التفقدية، حيث زار مدرستي أشرم 1 و2، وثانوية أشرم، واطّلع على مستوى البنية التحتية التعليمية، كما استمع لملاحظات القائمين على هذه المؤسسات حول أبرز العراقيل التي تواجه القطاع التربوي في البلدية.
كما أشرف الوالي، بالتعاون مع عمدة البلدية، على توزيع 600 سلة غذائية مقدّمة من سفارة الصين الشعبية، في خطوة تهدف إلى دعم الأسر المحتاجة وتحسين ظروفهم المعيشية.
ختام الزيارة: التفاعل والانفتاح على الحلول
شكلت هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقة بين السلطات الإدارية والسكان، كما أظهرت رغبة حقيقية في تحقيق التنمية المحلية عبر الاستماع المباشر إلى المشاكل المطروحة، والسعي إلى إيجاد حلول عملية ومستدامة.
تعكس هذه الخطوة التزام السلطات بتحقيق تنمية متوازنة وشاملة، تستجيب لتطلعات السكان، وتعزز دور الإدارة في تحسين الخدمات
