
.
شبكة المراقب- تشهد جامعة نواكشوط صراعا مريرا بين نقابات طلابية تتمرس خلف أحزاب وتيارات سياسية جعلت من الجامعة ساحة لخلافاتها السياسية ،الأمر الذي انعكس سلبا على الدراسة حيث أطبقت بعض النقابات قبضتها على تلك المؤسسة فاصبحت تقرر متى شاءت توقيف او أستئناف الدراسة في غياب تامة للإدارة لعجز العمداء عن التصدي لتلك النقابات مخافة تجييشها لأتباعها لشل الدراسة بسلسلة من الإضرابات الابتزازية .
لقد برهنت الاحداث الأخيرة التي شهدتها انتخابات الطلاب على ان الادارة غائبة بل عاجزة عن القيام بمهامها على الوجه المطلوب ،فقد تم العبث بصناديق الاقتراع واصيب العديد من الطلاب وشلت الدراسة بسبب الاهمال وسوء التحضير وسرعة معالجة الامور .
لقد تغولت الاتحادات الطلابية السياسية فاصبحت تدير مختلف كليات الجامعة لدرجة تحديد الامتحانات واختيار الاساتذة وتسجيل الطلاب وازدراء الاساتذة وتنظيم النشاطات الحزبية في الحرم الجامعي وجلب الدعاة ورفع صور قادة الحركات الاسلامية …..
ان الفوضى التي تعيشها الجامعة تفرض تدخل السلطات العليا بشكل فوري لضبط الامور وتحرير الادارة من قبضة النقابات وفرض احترام الحرم الجامعي وإبعاده عن التجاذبات السياسية .
ان الوضع المزري الذي تعيشه الجامعة بكلياتها ينذر بالخطر المحدق بمستقبل أبنائنا من الطلاب الذين يعانون في تنقلهم اليومي وفي البرامج التربوية المترهلة وتدهور حالة المدرجات والقاعات بسبب العبث بالكراسي والمكاتب والمقاعد دون ان تحرك الادارة ساكنا وكأنها غير معنية .
هذه صرخة موجهة لرئيس الجمهورية لإنقاذ الجامعة من وضعها المزري الذي تعيشه واعطائه التعليمات الصارمة لتطبيق القانون بحيث تلزم النقابات بعدم تجاوز ما يسمح لها به القانون ولادارة بالقيام بواجباتها بدون ضغوط او محاباة ومحاسبة كل مقصر بعسر حتى تعود الامور لوضعها الطبيعي اذ لم يعد مقبولا ان تظل الجامعة تحت رحمة نقابات طلابية عبثية توقف الدراسة متى شاءت وتسمح بعودتها حسب مزاجها …