حزب السلام الاسلامي يستنكر بشدة العدوان الامريكي على إيران

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ...}
من الآية 160 (آل عمران)

حزب السلام الإسلامي
(قيد التأسيس)
(حم) (PPI)

الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على من بُعث رحمةً للعالمين.

بيان حول العدوان على إيران وفشل منظومة الأمم المتحدة

إن حزب السلام الإسلامي، حين يُعبّر عن إدانته الشديدة للهجوم الغادر الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية،
ويعتبره عدوانًا سافرًا ذا خلفية "إمبريالية صهيو-صليبية"، وانتهاكًا خطيرًا للأعراف الدولية، وتصعيدًا يهدد السلم العالمي،
فإنه يحرص على مخاطبة:
السادة علماء المسلمين أولًا،
والمنظمات الدولية والمجتمعات والتكتلات الإقليمية وهيآت المجتمع المدني ثانيًا،
والشخصيات الاعتبارية ثالثًا،
موضحًا ما يلي:

أولًا:

لقد أثبتت الوقائع أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد مجرد عضو في مجلس الأمن،
بل باتت تُهيمن عليه وتُعطّل دوره، مما أفقد منظومة الأمم المتحدة –المتهالكة أصلًا– شرعيتها،
وأجهز على جدواها في ظرف بات لزامًا فيه:

استبدالها بمنظمة جديدة، تسعى لتلبية متطلبات مجتمع دولي تغيّر كثيرًا بعد قرابة 80 سنة على تأسيس الأمم المتحدة،
أو:

إعادة هيكلة شاملة لها وتغيير ميثاقها، واعتماد تمثيل عادل في مجلس الأمن،
بحيث يكون لكل قارة ممثل دائم يتمتع بحق النقض (الفيتو)، يُنتخب من قِبل دول تلك القارة،
على أن يراعي الميثاق الجديد مصالح التجمعات الإقليمية، ويحفظ كرامتها وحقوقها.

مع ضرورة نقل مقرها من نيويورك إلى بلد مثل سويسرا أو حتى بلجيكا (مقر الاتحاد الأوروبي)، أو غيرها.

ثانيًا:

ندعو دول عدم الانحياز، والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والصين،
إلى عقد جلسات مراجعة وتقويم للوضع الدولي،
وتقييم مدى تماشيه مع المبادئ التي أُسست من أجلها الأمم المتحدة،
وذلك كل ستة أشهر، حتى يتحقق ما أنشئت من أجله من:

الوقوف إلى جانب المظلومين،

والنازحين،

والجوعى،

والمشردين.

مع تشكيل مكتب للمتابعة مكوّن من:
الجزائر، فيتنام، الهند تركيا، إسبانيا، جنوب إفريقيا، فنزويلا

ثالثًا:

ندعو الدول الإسلامية إلى:

تعليق عضويتها في الأمم المتحدة،

والغياب عن جلسات مجلس الأمن، ابتداءً من دورة 2026،
حتى تُعتمد آليات إنصاف عادلة ومتوازنة.

وأي عدالة تلك التي تتميز فيها دولة لا يتجاوز عدد سكانها 60 مليون نسمة بمزايا لا تحظى بها مجموعة دول تفوقها أكثر من ثلاثين ضعفًا في العدد والمساحة والتاريخ والمقدرات؟

كما نطالب هذه الدول بـ:

خفض التمثيل الدبلوماسي مع الولايات المتحدة الأمريكية إلى أضعف المستويات،

وذلك فورًا وبشكل جماعي،
حتى تتخلى عن تحالفها مع اليهود على:

اغتصاب الأرض المقدسة،

وقتل أهلها،

وتشريدهم،

وتجويعهم

والتنكيل بهم

رابعًا:

نطالب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران بما يلي:

اتخاذ مبادرة فورية بـتأسيس حلف إسلامي استراتيجي يضم:
إيران، باكستان، تركيا، ويُفتح المجال أمام انضمام أي دولة مسلمة ترغب.

إصدار أوامر بعدم الرد على الولايات المتحدة، ما لم يكن الرد مزلزلًا ووازنًا ومفاجئًا ورادعًا،
بحيث لا يُقابل أي من المفاعلات الثلاث بأقل من إغراق حاملة طائرات واحدة على الأقل،
مقابل كل مفاعل نووي، مع مباشرة تدمير مفاعلات اليهود النووية على وجه السرعة، جزاء ما دمّروا.

رفع القيود عن هيئة الطاقة الذرية الإيرانية لتصنيع الأسلحة النووية،
استشعارًا لقول الله عز وجل:
> {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَيۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ...} (الأنفال: 60)

 

الانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية (NPT) فور إنتاج القنبلة النووية الإيرانية،
ونشر التكنولوجيا النووية بين البلدان الإسلامية بما يخدم قوتها وتقدمه

خامسًا:

نهيب بسادتنا العلماء أن يصدروا بيانات تؤكد ما يلي:

1. الدعوة إلى إبرام معاهدة مقدسة، تُوقّع من قِبل كافة المرجعيات الدينية في العالم الإسلامي،
تكون بمثابة ميثاق شرف إسلامي، يرسّخ وحدة الأمة في وجه التحديات الخارجية،
ويُحرّم التنازع والتنابز بالألقاب بين مكوناتها، ناهيك عن التناحر.

2. تأكيد وحدة صف المسلمين – في وجه عدوهم – بمختلف مذاهبهم ومدارسهم:
سلفية، زيدية، أشعرية، إباضية، ماتريدية، إمامية،
وأحرار المسلمين الذين لا يرتضون لأنفسهم تسمية ولا تصنيفًا إلا ما سمّاهم الله تعالى به:

> {هُوَ سَمَّاكُمُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ}

3. توضيح مشروعية التحالف المرحلي حتى مع غير المسلمين في حال وجود مصالح مشتركة،
كما وقع لـخُزَاعة حين تحالفت مع النبي ﷺ قبل فتح مكة،
بما يخدم المصلحة الإسلامية العليا ويقطع الطريق على الفتنة.

4. تأييد موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة العدوان الصهيوني،
واعتباره دفاعًا مشروعًا عن الأمة الإسلامية بأسرها،
واستحضار أنها تدفع جزءًا من فاتورة دعم غزة وفلسطين،
واستشعار دورها الرائد في هذا المجال.

5. دعوة جمهورية باكستان الإسلامية لتحمّل مسؤوليتها التاريخية تجاه قضايا المسلمين،
بما يتناسب مع ثقلها الديني والعسكري والسياسي،
وتنبيه قادة الجيوش الإسلامية لأخذ العبرة من هذه الوقائع، ووضع الخطط المستقبلية.

6. وجوب دعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة المشروعة،
وبيان أن العدو الحقيقي هو العدو الصهيوني ومن يسانده،
لا من يتفق معنا في الشهادتين والكتاب والأركان والقبلة والمصير.

(حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِيلُ)

الاثنين: 27 من شهر ذي الحجة الحرام 1446 هـ
الموافق: 23 يونيو 2025 م

إنابة عن الرئيس
عضو اللجنة التأسيسية:
محمد عبد الرحمن محمد

والله ولي التوفيق.

روابط بعض بيانات الحزب السابقة ابتداءً من 2022م:

للاطلاع على جوانب من رؤية حزب السلام الإسلامي الاقتصادية والسياسية والفكرية:

https://aqlame.com/node/10464

https://elfikr.net/?

https://aqlame.com/node/9576

https://www.facebook.com/share/p/12LLxjaZAPd/

https://youtu.be/48mtim8Yp5o

https://aqlame.com/node/17349

https://kiffainfo.net/ar/node/4114

https://www.elmourageb.com/node/23817

https://aqlame.com/node/37284

اثنين, 23/06/2025 - 12:56