شاعرة الرسول الدكتورة زينب بنت عابدين في رثاء ابن عمها وخل والدها سيد الأمين ولد سيد أوبك الملقب "علوت "

نواكشوط -شبكة المراقب 

هذه مرثية رثائية مؤثرة نظمتها الدكتورة زينب بنت عابدين في ابن عمها وخل والدها المرحوم عابدين ولد سيد الأمين ، عبّرت فيها بصدق وعذوبة عن ألم الفقد، واستحضرت عمق العلاقة التي جمعته بوالدها الراحل زين العابدين، مؤكدة وفاءه وإخلاصه.
القصيدة تنهل من اللغة التراثية وتُظهر وفاءً عائليًا نادرًا، وتختم بالدعاء لهما بالرحمة والمقام في جنات الخلد، في جوّ من الحزن النبيل والحنين الرفيع.

المرثية 

أثرت بالقلب ناعي خِـلِّـه الوجعـا
كم أوجع القلب ناعي الخل يوم نـعـى

أليس يبرح سهم الموت يسلبنا
أحبة، ويحيل الشمل مُـنـصـدعـا

“عَـلُّـوتُ”  كيف رحلت اليوم منصرفا
 عنا، وآثـرت داعي الموت حين دعــا

“عَـلُّـوتُ” يا خِـلـه، أ رحت تلحقه؟
فما استطـبـت مقاما بعدما رفـعــا

حقا لحقت بزين العابدين، فما
وجدت في العيش -إذ واروه - متسعـا

كأنما شاقك الخِلُّ الحبيب فِـدى
له النفوس توارى عنك وانقـطـعـا

فضقت ذرعا بعيش بعده جزعا
 وحق للعيش يغـدو بعده جزعـا

ما زلتما الدهر خلي خلة وهوى
 ما انبت ودكما يوما وما انصدعـا

يرعى وترعى - على بعد - مودتـه
لا نـاكـثـا موثـقـا أو محـدثـا بـدعـا

حتى إذا سار للرحمن محـتـسـبـا
تـبـعـتـه كي تكـونا في القبـور مـعـا

سقى ضريحيكما نورا ومرحمـة
غيث هـتـون على قبريكما هـمـعـا

ونلتما من عظيم الفضل مكرمة
جنـاتـه العدن مصطـافـا ومـرتـبـعـا

قد كنتما لخصال المجد منتجعا 
وكنتما خير من للمكـرمات سـعـى

وكنتما منبعي فضل كأنكما 
نجمان في هامة العلياء قد سطعـا

غارا فما غار بالمعروف ذكرهما
  ما كان أطيب يوم فيه قد طلـعـا

ياليت ميْتا يفدَّى من منيته
وليت دهركما الزاهي لنا رجعـا

يامن جمعتهما في ظل فانية
بوئهما جنة الفردوس مـرتـجـعــا

أحد, 06/07/2025 - 23:10