فضيحة كروية، مهزلة ساخرة، دراما مأسوية، مسخرة تاريخية، قل ما شئت عن مباراة مصر وغانا في ذهاب الدور النهائي المؤهل لنهائيات مونديال البرازيل ، التي إنتهت منذ لحظات بمفاجأة صادمة وهي هزيمة منتخب مصر بستة أهداف مقابل هدف وحيد ، ليكون العنوان الذي أرشحه بكل حزن للمباراة : يوم أسود في تاريخ الكرة المصرية .بل نكسة جديدة تتعرض لها مصر على يد غانا
فواصل العك الكروي لمنتخب الفراعنة شوهت أسطورته التاريخية كسيد لكأس الأمم الإفريقية ، بعد تتويجه سبع مرات باللقب منها ثلاث مرات متتالية ، وكما كان هذا المدرب الأمريكي بوب برادلي ، صاحب الضربة الأولى في هدم أسطورة منتخب الفراعنة بعد أن فاز عليه بمنتخب الولايات المتحدة 3/ صفر في مباراة الدور الأول لكأس القارات بجنوب افريقيا عام 2009، حينما ضغط عليه وأسقط الكرات خلف مدافعيه وإستغل أخطائهم غير الإجبارية ، عاد ليشرب بمنتخب مصر من نفس الكأس العفنة !
المسؤولية الكاملة عن هذه الهزيمة التاريخية يتحملها برادلي ، الذي أرجو ألا يعود إلى العاصمة المصرية ، فقد أصبح شخصاً غير مرغوب فيه ، بعد مباراة يمكن تدريسها في الأكاديميات الكروية في كيف يمكن أن تهزم فريقك وتلحق به الفضيحة !
المدرب برادلي ومساعديه غير المؤهلين ، زكي وضياء تشاركوا في الكارثة ، التي بدأت بالتشكيل الباهت والأخطاء المتعمدة والنفوس التي تحمل الضغينة وسوء النية، وبالذات تجاه الحارس العملاق عصام الحضري ، الذي أصروا على إستبعاده نهائيا من الإختيار ، رغم أنه لو كان مشاركا في المباراة بقدم واحدة ، لكان قد تصدى لربع العدد من نصف دستة الأهداف التي أشعلت مرمى منتخب مصر ، ومع الحارس المرعوب شريف اكرامي المفتقد نهائيا لخبرة المباريات الدولية ، كان من السهل لكرات عادية والعاب تافهة أن يشرب الفريق هذه الأهداف ، ثم أكذوبة اختيار ثلاثة أرباع المنتخب من النادي الأهلي ، التي أضاعت نجوما كباراً بحجم الحارس الدولي عبد الواحد السيد والعديد من العناصر مثل محمود فتح الله ومحمد عبد الشافي وغيرهم .
نعم لقد إنتهى الدرس يا جهابذة ، وانتهى حلم الصعود إلى مونديال البرازيل .. وحسبنا الله ونعم الوكيل .. !