نشر موقع موريتاني مقالا موقعا باسم امرأة قدمت باسم فاطمة منت القاسم تعلن فيه إلحادها وتطلب من الموريتانيين قبولها كذلك.
وجاء في المقال: "ولأنني وجدت بينكم منذ نعومة أظافري كان من المفترض بي أن أكون مثلكم تماما في كل شيء، فكنت مثلكم أتكلم "بالحسانية"، مثلكن ألبس الملحفة، و كان من المفترض أن أكون مثلكم أؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا .... و لكن – و هذا هو الأهم- لم يكن ذلك.
لا أؤمن بالاسلام ولا بأي دين من الأديان الموجودة على الأرض، لكنني موريتانية بما تحمله كلمة المواطنة من معنى.
فهل تفكيري الذي قادني إلى رفض كل ما يعتقده آبائي يمنحكم الحق في وضع حد لمواطنتي بل و لحياتي...؟
ملحدة لحد الساعة .... و أريد من وطني أن يمنحني حق الحياة بإلحادي..."
وطالب المقال بتعديل الدستور هكذا:
"أريد تعديل دستور هذا الوطن و الذي يحكم على أفكار و معتقدات أبناءه حتى قبل ولادتهم بمنطق أن "الإسلام دين الدولة" .... فيا وطني الدولة لا دين لها.... فالدولة لها شعب و لكل فرد من الشعب أن يختار مساره الشخصي من خيارات الدين و المأكل و المشرب...".
واختتم المقال بـ "هي البداية و لدي المزيد.....".
ونشرت مع المقال صورة لم يكتب الموقع أنها صورة المعنية لكنها وضعت في شكل يفهم منه ذلك
ولم يوضح المقال في شكل مباشر ما إذا كانت "الملحدة" آمنت بالاسلام بعد بلوغها، ثم ارتدت، لكنه يقول إن تفكيرها قادها إلى عدم الإيمان بما آمن به آباؤها. وهذا يعني أن كاتب المقال كان مسلما ثم فكر في الكفر قبل أن يترك الاسلام؛ ويخرجه ذلك بالتالي من دائرة الملحد الذي لم يؤمن في حياته.
وتنطبق على كاتب المقال -وفق ما قال فقيه تحدث إلى "مورينيوز" - حكم الردة، خصوصا أنه من أبوين مسلمين.
وعموما تعني عبارة "ألْحَدَ في دين الله" "حاد عنه وعَدَلَ".
ووفقا لحكم الشرع يستتاب المرتد ثلاثة أيام عند قاض شرعي ويعدم في حال الإصرار على الكفر.
عن مورينيوز