عصابة أشرار تسرق التلفزة الموريتانية
يتداول عدد من عمال التلفزة الموريتانية حاليا قرصا مدمجا, يظهر بشكل واضح طريقة العملوالإجتماعات في مكتب مديرة التلفزيون خيرة منت الشيخاني, يبدو بأن أحد عمال المعلوماتية المتعاونيين مع التلفزة والذي قطع تعاونه تمكن من الحصول عليه من كاميرا المراقبة الموجودة في مكتب المديرة, وتسجيله علي قرص مدمج تبلغ مدته أكثر من ثلاثة ساعات, وخلال الصور يبدو المدير المساعد ورئيس لجنة الإعلام في الحزب الحاكمالمختار ولد عبد الله أكثر نفوذا وحضورا مما هو متصور, حيث يظهر في أحد الإجتماعات وهو يعارض بشدة منح مساحة إضافية لمهرجان يبدو بأن المعارضة المقاطعة للانتخابات قد نظمته, قائلا بأنه أقرب الناس لرئيس الجمهورية ويعرف جيدا بأن الرئيس لايرضي عن منح وقت إضافي, لأن القنوات الخصوصية تمنح الوقت كله للمعارضة ولاتمنح الحكومة أي وقت, ونحن يقول المختار علينا تعويض هذا النقص كتلفزيون حكومي مطالب بالدفاع عن النظام, كما يظهر المختار في أحد الإجتماعات التي يبدو بأنها محضرة لبرنامج الشباب وهو يعارض بشدة فكرة أن يكون الرئيس ولد عبد العزيز هو من يعطي الكلام, موضحا بان ذالك قد يتسبب في إعطاء الفرصة لسباب حزب تواصل الإسلامي, ولكن أحد الغرباء من المنظمين غير المعروفين لدي عمال التلفزة يطمئن المختار قائلا بأن جميع المختارين ليس فيهم شباب من تواصل, وبعضهم سيعلن إنسحابه من تواصل خلال البرنامج, كما يظهر في التسجيلات تشدد المختار الزائد ضد عمال التلفزة ووصفهم بالعصابة التي يجب تطهير التلفزة منها ورميهم في البحر, ودفاع المكلف بمهمة والمدير التجاري سيدي ولد النمين عن عمال التلفزة ومطالبة المديرة بضرورة الإستماع للجميع, قائلا لها بالحرف الواحد لايمكن إدارة التلفزيون دون عماله ويجب فتح بابك, ممازحا المختار قائلا له المختار من اهل الإذاعة وهم دائما في حرب ضد التلفزة, كما يظهر في نفس التسجيلات مدير البروتوكول الشيخ سيداتي وهو يعرض فكرة مشاركة إبنه ذو الأربعة عشر سنة في برنامج لقاء الشباب مع الرئيس, ويبدو من خلال كلام المديرة بأنها لم تكن متحمسة للموضوع حيث قالت بأن سن المشاركة تبدأ من ثمانية عشر سنة, ولكن الطفل شارك بالفعل في البرنامج وكانت مداخلته معروفة للجميع حين قال بأنه ليس بإستطاعته التصويت للرئيس لصغر سنه, ولكنه سيرقص ويغني له, كما تظهر التسجيلات طريقة إقالة المدير الإداري يدالي فال وسط مجموعة من العمال حيث سألته المديرة عن مصير عشرين إطارا تم شرائها لسيارات التلفزة, فقال لها بأنه أعطي عشرة منها لمسؤول مرآب التلفزة بلخير ويحتفظ بعشرة لديه, لكن رد خيرة من الشيخاني كان صاعقا حيث قالت له ليس لديك شيأ كما أنك لم تعطي بلخير شيأ ,وهذا هو نفس ماتقوم به في الأوراق والأقلام وزيوت السيارات ,حيث أوقع يوميا علي شرائها ومع ذالك هي غير موجودة, وساد صمت في الإجتماع دون رد من اليدالي, قبل أن يتحدث مساعده أحمد ولد ميلود ويطلب تعيينه متعهدا بالأمانة, ولكن المديرة خاطبته قائلة تخطي عنك ذالك, ويظهر في التسجيلات المدير الإداري الحالي محمد ولد دوما يبدو بأنه كان قبل تعيينه وهو يقدم معلومات مهمة عن طريقة تسيير المدير الإداري لبعض الملفات المرتبطة أساسا بالمشتريات, كما يقدم لائحة من العمال مطالبا مديرة التلفزة بقطع رواتبهم نظرا لغيابهم عن المؤسسة حيث وافقته علي الموضوع, ومن أكثر المواضيع إثارة في التسجيلات ظهور بعض مدراء القطاعات القدامي في التلفزة مثل مدير قطاع الأخبار وهم يطالبون بتثبيتهم في عملهم وإستعدادهم لخدمة المديرة ولو أستدعي الأمر التضحية بأرواحهم, وتبرأ مدير الأخبار من العلاقة مع المدير التجاري السابق للتلفزة محمد فال ولد احمد مؤكدا للمديرة بان قرابته معه إنتهت يوم خروجه من التلفزة, متهما الاعداء بنشر تلك الشائعات, كما أن من اكثرها إثارة هو إتخاذ المديرة قرار بإقالة المدير المالي الحالي التراد متهمة إياه بالفساد المالي بعد مطالبة مفتشية الدولة له في عهد المدير السابق بتسديد سبعة عشر مليون أوقية, وتأييد المدير المساعد المختار بشدة للقرار ,ولكن معارضة المكلف بمهمة سيدي ولد النمين يبدو بأنها كانت السبب وراء تراجع المديرة عن قرار إقالته, حيث خاطبها قائلا بأن التراد يمتلك خبرة طويلة في مجال التسيير المالي للتلفزة ولا يوجد في التلفزة من يستطيع تعويضه حاليا, ما سيتسبب في فوضي كبيرة بالتلفزة, أما بقية التسجيلات فهي مكالمات هاتفية للمديرة وأحاديث مع زوارها من مراجعي التلفزة ونقاشات متعددة عن الديكور الجديد ومسطرة البرامج ربما سيتم توضيح تفاصيلها لاحقا.
غيرنا العنوان كي يتماشى مع خطورة هؤلاء الأشرار الذين يديرون أهم تلفزيون موريتاني
ثلاثاء, 01/04/2014 - 16:51