أهل اطار يعيشون على مستوى مدينتهم ظرفية استثنائية ، فى سياق الجفاف و تراجع كميات الماء السطحي و تباعد هطول أمطار معتبرة ، منذو سنوات عديدة . مما أثر على الواحات ، خصوصا فى "الباطن". المنطقة الجبلية و السهلية ، المجاورة لأطار . كما تراجعت السياحة ، قبل أن تستأنف على استحياء رحلاتها الجوية هذه السنة . و على وجه العموم ظل الوضع المعيشي جد صعب ، على حساب أغلب الساكنة المقيمة باستمرار فى المدينة وأغلب مناطق ولاية آدرار دون استثناء . لكن رغم هذه المصاعب الجمة مازال أهل المدينة أو سوادهم الأغلب يقاومون مشاكل المصروف اليومي ، و ثمة وضعية تتجه لها الولاية يرثى لها بصراحة ، و لا تكاد تخلو من تصفية الحسابات بعد الانقلاب على معاوية ٣ أغسطس ٢٠٠٥ . و أصبحت ظاهرة المساعدات السنوية و الموسمية ،شبه المستمرة، من الأسباب الرمزية ،لمقاومة بعض أهل الحاجة الملحة، للبقاء فى تلك المدينة، المركزية التاريخية المهجورة . فتسمع بعض الفقراء يذكرون باستمرار أهل نويكظ و والدتهم بوجه خاص فاطمة بنت خيرى و صدقات إشريف ولد عبد الله و خداد ولد المخطار، و أحمد و لد إلل فى منطقة آمدير التاريخية و ضواحيها ،و أحمد ولد إشويخ فى كنوال، عند مدخل المدينة ، حيث معاقل أبناء عمومته "تيزك" ، و إنفاق أهل أمم فى "حي امبارك و اعماره" ، و الذى تناقص كثيرا بعد وفاة والدهم، العبد الصالح المنفق ، إعل الشيخ ولد أمم، رحمه الله . فمن ينقذ أطار بوجه خاص، من هذا الوضع الإجتماعي و الأخلاقي الاستثنائي، و المثير من عدة أوجه ؟! .
بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن