شهادة في حق جماعة الخير

في أواخر سنة 2016 كان أول لقاء يجمعني بجماعة الخير في أحد أيام العطلة الأسبوعية حيث زرتهم ضحي وهم يتطوعون في نقل القمامة عن أحد أحياء القديمة بكيفه....كان لقاء عابرا مع مجموعة من الرجال والنساء تظهر علي قسماتهم علامات الجد والصبر.
بعد أسبوعين زرتهم لذات الغرض في حي آخر من احياء المدينة ليبدء التعارف بيننا وتبادل الأرقام لتصبح العلاقة بيننا واقعا معاشا.
بعدها شاركت مع جماعة الخير في حملة التعديلات الدستورية والانتخابات البلدية والتشريعية والانتساب لحزب الاتحاد؛ ورغم اختلاف المناسبات فقد كان الأسلوب واحد وهو الجد والانضباط في العمل وتحمل المسؤوليات حسب الأدوار.
كانت مفاجأتي الكبيرة في أول لقاء حضرته للجماعة بمنزل الرئيس بلخير ولد بركه بكيفه حيث لم تكن أحاديث اللقاء متكلفة ولم تكن هناك مجاملات بالمرة كان التشاور هو سيد الموقف والنقاش الصريح وكانت القرارات تؤخذ بالتوافق....كان الرجل هادئا في تسييره لهذه الاجتماعات وكأنه ليس المسؤول  الأول عن الجماعة،يستمع أكثر مما يعلق،ويطلب من كل فرد رأيه وأكثر من ذلك كانت الاجتماعات مفتوحة أمام كافة المناضلين لان الجماعة تعودت بأنها في حاجة لكل أفرادها.
وفي اللحظات الصعبة من الانتساب والحملات كان الرئيس بلخير هادئ ودودا يباسط الجميع ويدافع عن الأخطاء من أجل إصلاحها.
وطيلة السنوات الثلاث الأخيرة حضرت كل مهرجانات ومسيرات الجماعة في مختلف المناسبات السياسية بكيفه لم يتغير أي شيء علي الاستراتيجية..... رجال ونساء آمنوا بمبادئهم وقرروا المضي في طريقهم ليخلقوا لأنفسهم مكانة بين سياسيي المدينة وهو ما تحقق بالفعل وبامتياز واحترام من الآخرين.
في الحملة الرئاسية الأخيرة ورغم غياب الرئيس بلخير بحكم إدارته لحملة امبود لم يتأثر عمل الجماعة ابدأ لان الاستراتيجية لم تتغير ولان الرئيس حاضر بالرأي والمشورة والتنسيق....ويوم مهرجان الرئيس المنتخب السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بكيفه كانت المدينة شاهدة علي مسيرة النصر المؤزر التي نظمتها جماعة الخير في اتجاه المنصة الرسمية بافواج المناضلين والمناصرين. 
وبنفس الإصرار وقوة الإرادة والتنظيم كانت طوابير الجماعة امام مكاتب التصويت شاهدا حيا علي التعلق بمرشح الإجماع الوطني وكانت النتائج حاضرة لتؤكد ذلك..
فجماعة الخير قوة جماهيرية صامدة في الدفاع عن الوطن والمكتسبات والعمل علي تحقيق المزيد من التقدم والنماء فهي عز ومفخرة مدينة كيفه و المثال الحي علي التنظيم والانضباط.هكذا عرفتها وحق لها أن تواصل الدرب وتحقق المزيد من التألق والنجاحات.
ابو عبد الرحمن

خميس, 18/07/2019 - 17:37

إعلانات