في ذاك الحي خيام و أعرشة و بيوتات معمورة بطلاب جاءوا من كل حدب وصوب يبتغون تحصيل العلم على شيخ ستيني تعلوه المهابة و تسكنه السكينة و تغشاه الرحمة يجلس بين طلابه على ضوء نار أوقدوها فأضاءت ما حولهم و هم يقرؤون متونهم فرادى و دول و الشيخ يشرح لهم كل حسب تخصصه و كأنما يتنزل عليه العلم وحيا من السماء.