أفاد مصدر فضل عدم الكشف عن هويته ، أن الشيخ محمد الحسن ولد الددو تلقى اتصالا من الأمن السعودي يطلب منه "مراجعة جهة أمنية في جدة" وأن الأمر ربما يتعلق بالسعي لاستجوابه حول "رفعه لشعار سياسي خلال الحج".
وقال المصدر بأن السعوديين أغضبهم رفع الشعار، غير أن غضبهم تضاعف بعد مقابلة الشيخ الددو مع الجزيرة التي برر خلالها ما قام به.
وكانت وسائل الاعلام قد تداولت بشكل واسعة صورة للشيخ الددو مع مرافقين له يرفعون شعار"رابعة"، مما أثار بعض الجدل حول الموضوع باعتباره إقحاما للسياسة في الحج.
وفي مقابلة له مع قناة الجزيرة بعد ذلك رد الشيخ بأن "الحج ارتبط بالسياسة منذ فرضه في السنة التاسعة من الهجرة، مضيفا أن الحج هو أكبر مؤتمر يجمع المسلمين، يجتمع فيه قاصيهم ودانيهم ومشرقيُهم ومغربيُهم وعربيُهم وعجميُهم.. ففيه نزلت سورة "براءه" وهي سورة مليئة بالأحكام السياسية".
وكانت السلطات السعودية قد حذرت من تسييس مناسك الحج ومن أي انتهاكات تؤدي إلى أمور لا علاقة للفريضة بها وأوضح وزير الحج بندر الحجار أن اجتماعا جرى مع بعثات الحج، وقد تم التوقيع فيه على محاضر من أهم بنودها التزام جميع مكاتب خدمة الحجاج للبعثات لجميع القادمين للحج بالأنظمة الخاصة.
وأوضح الحجار أن "الاتفاقيات التي وقعت مع المملكة تمنع تسييس الحج أو استغلاله في مسيرات وتظاهرات خارجة عن النسك. مشيرا بالتحديد إلى مسيرة البراءة من المشركين وإلى أي مسيرات قد يقوم بها الإخوان المسلمون".