/لاحظت هذا الصباح صورة جديدة للرئيس معاوية ولد سيد أحمد للطايع ،بحجم تداول معتبر على المواقع و الفيسبوك و الواتساب،و كأن هذا الشعب الأصيل لا يريد أن يتنكر كليا لتاريخه و رئيسه السابق،الذى ملأ الدنيا و شغل الناس !.
مصلحة البلد ليست في استمرار مشروع النهب والدمار الذي يقوده عزيز شخصيا ويوزع فيه الأدوار حسب هواه بل إن المصلحة في الابتعاد عنه وعن نهجه .
إن السلامة من سلمى وجارتها
أن لا تمر بواد قرب واديها
دعتني جهات عديدة رسمية وشبه رسمية وإعلامية لعدة تظاهرات نظمتها في قاعات أرقى فنادق العاصمة وأبعدها عن الأحياء الشعبية حول نبذ خطاب الكراهية. أمران استرعيا انتباهي بشدة. أولهما نوعية المحاضرين الذين تكرر حضورهم في جل التظاهرات وكأن لا علم بالموضوع لغيرهم، يصولون فيه ويجولون على معزوفة موحدة المفاتيح وإن تنوعت المقامات لتوسيع الطيف الرسالاتي.
سؤال محير لايوجدله جوابا شافيا ولا مقنعا . والسبب أن الرجل الذي يوصف بأنه الثاني في النظام وخليفة عزيز الطبيعي هو من كان يقوم بالتعبئة لتغيير الدستور وقد وقّع المحسوبين عليه ضمن الأوائل وبأمر منه .المعلومات تقول أنه طلب من الشيخ ولد بايّ رئيس البرلمان التوقيع لكن الأخير رفض بحجة أنه رئيس لهذه الغرفة التي تشهد الحراك في حين يكون آخر من يعلم !
البيان الصادر اليوم (١٥ يناير ٢٠١٩) عن رئاسة الجمهورية الاسلامية الموريتانية مجرد مشهد بائس من مسرحية تافهة.
فحتى يلج الجمل فى سَمِ الخياط، لن أقتنع بأن المبادرة البرلمانية لتعديل الدستور وُلدتْ فى غير حِجر الرئيس.
وحتى يؤمَّ البابا بنديكت السادس عشر صلاة الجمعة فى مسجد قباء لن أقتنع بزهد محمد ولد عبد العزيز فى السلطة.
الدستور من أمامكم و الوقت يضايقكم و المعارضة تقف فى وجهكم و الصحافة الجادة تتابعكم،فهل بقي فعلا من وقت كاف ،لكتابة دستور جديد أو تعديل دستور قائم ؟!.
هذه المعطيات تحرج دعاة المأمورية الثالثة،كما يبدو الفتور تجاه هذه المأمورية المثيرة،من قبل الجهات الرسمية.
في السابع من شهر يناير 1970 انتقل إلى رحمة الله في مدينة داكار السنغالية المناضل البطل سيدي محمد ولد سميدع، أحد أبرز رواد وقادة الحركة الوطنية الديمقراطية في موريتانيا، وهو في زهرة شبابه، وذلك بسبب مرض عضال أصابه؛ فكان ذلك رزءا فادحا على الشعب والوطن، وعلى أصدقاء ورفاق الفقيد الذين عرفوه وناضلوا معه في زمن العسرة ضد الاستعمار الجديد والصهيونية وضد ال