تعالت الاصوات المستنكرة وأشتدت حملات التشويه شراسة وكأن الرئيس إرتكب خطأ لا يغتفر عندما وصف بلادنا بالفقيرة وقدم بعض الامثلة بصدق وعفوية في لقاء مع بعض جاليتنا في إسبانيا .
بغض النظر عن مفهوم النظام فى الأدبيات السياسية المعاصرة ، ودلالة هذا المصطلح فى التعاطي السياسي والتداول الإعلامي ، ومايشوبه من تناقض وتعارض يراوح بين صفة المدح وسمة القدح أحيانا ، إلا أنى سأضرب صفحا فى هذا المقال عن ذلك السجال ، وسأنخرط فى سياق الفهم الشائع والاستعمال الذائع لهذا المصطلح.
بديهي أن يتم توظيف اللقاء الذي أجراه الرئيس مع بعض جالياتنا في الخارج وأن يحرف عن سياقه الطبيعي رغم العفوية والصراحة التي طبعته وحرص المعني على تشخيص الوضع بشكل موضوعي بدل المبالغة وتجارة الاوهام التي ظلت منهجا لمن سبقوه للحكم .
يتفق الكثير من الناس على أن للحق أنصاره وللباطل شيعه وأدعياءه الذين يدافعون عنه تحت مختلف العناوين والشعارات، وقد يصعب على البعض الفصل بين هذين الصنفين، لكن المتبادر إلى الذهن أن هناك من يخدمه التداخل الدائم بين المتناقضات ويشتغل على امتزاج النور بالظلمة، ومحاولة تسويق البهرج على أنه ذهب إبريز.
النظر إلي تراجع الشكايات المتصلة بحالات العبودية في البلاد، علي الرغم من تعدد وسائل و إجراءات التعهد و أصحاب المصلحة و الصفة و الأهلية (الطرف المدني،النيابة،المنظمات و الدولة) ؛ و بالنظر إلي الضمانات الأكيدةالتي توفرها الترسانة القانونية الوطنية المجرمة للعبودية و مخلفاتها..
أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني صباح اليوم ؛ فى المركز الدولي للمؤتمرات على فعاليات حفل تكريم الفائزين فى المسابقة الكبرى لحفظ وفهم المتون المحظرية ..إنه تكريم مستحق واحتفاء مقدر بالدور التاريخي لهذه المدرسة العلمية ولمخرجاتها المعرفية وإسهاماتها الفريدة فى التاريخ الثقافي لمنطقتنا ومحيطنا العربي الإسلامي.