في الصراعات السياسية أقرب شيء للمقارنة من وجهة نظري هو تلك القصة التي نقلها أحد الأصدقاء عن شجار بين مومس ومخنث، حيث بادرت الأولى قائلة أنت مخنث..، فعلق عليها قائلا: قبل كل شيء علينا أن ننطلق من شيء ثابت هو أنك مومس، وأنا مخنث، بعد ذلك نبدأ الكلام.
قد يطرح مصطلح الحوار الوطني إشكالية في بعده الدلالي لدى بعض النخبة السياسية، خاصة الموالاة ، فمفهوم الحوار الوطني ارتبط مصطلحه عالميا في الغالب بمحاولة إيجاد تفاهمات في الأوقات اللاحقة للأزمات السياسية ، أو الحروب والإقتتال الداخلي.
منذو أن ظهرت نتائج توزيع الصندوق المخصص لدعم المهنة الصحفية المستقلة،بدأت تتعالى بعض الأصوات معترضة بشدة على أسلوب ذلك التوزيع ،فيما دافع طرف آخر عن هذه التجربة،و ادعت الجهات المعنية بالتوزيع أنها بصدد الرد على طعون بعض الزملاء،الذين تقدموا بها،لدى لجنة الصندوق،و أكدت مصادر مطلعة أن المبلغ المخصص للتكوين،لدى المدرسة الوطنية للإدارة، عشرة ملايين و ليس
جعلت هذا المقال على عدة أجزاء لسبب واحد، هو أن الحديث عن إجماع وطني يجب أن يكون من محللين سياسيين و من مراقبين مستقلين للشأن العام، لا أن يكون الحديث عنه من منظومة سياسية مشلولة و معطلة أو من نخب لها خصوصية مسايرة الأنظمة و موافقتها في كل ما ذهبت إليه خطأ كان أم صوابا.
مازلت ضنينا بأفكاري عن مقترح الحوار الذي أثرته في صدر هذه السلسلة المتواضعة التي تهدف لتحريك الساحة من أجل التفاعل بين مختلف الفرقاء السياسيين، وبث ثقافة الإنصاف للشخصيات الكبيرة ، والتسامح والأريحية عبر خطاب أخلاقي ينتقد لكن لايجرح، يتلمس مكامن الخلل دون الدوس على أحد أو التقليل من دوره وشأنه.
الركود من أسباب الفشل و الاندثار،و لطالما شهدت قطاعات عدة فى موريتانيا، ركودا و تراجعا مشهودا،و إذا كانت مرحلة معاوية شهدت تشريعا للصحافة الحرة مع بعض القيود،من خلال "المادة 11" أو مقص الرقيب،لكنها مرحلة فتح فيها الباب على مصراعيه، للإذن لمختلف العناوين،فميع الحقل الإعلامي بكثيرين،رفعوا شعره و لم يلتزموا بأخلاقياته و ركز بعضهم على الاسترزاق فحسب،لكن
شعارات الساسة لا تسمن و لا تغني من جوع، و ليست سوى أدوات تسويقية تتيح الفرصة لهم بجلب أكبر عدد من الناس حولهم من أجل الوصول إلى الكرسي، لينسوا بعدها مباشرة من كانوا وراء نجاحهم.
نعيش منذ بعض الوقت على، ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية ومواد البناء، يعود السبب فيه إلى عوامل خارجية، ومهما كانت الأسباب والدوافع التي خلقت هذا الواقع، فإن الطبقة الهشة والطبقة المتوسطة في المجتمع تبقى هي من يتحمل العبئ الأكبر من تداعيات هذه الأزمة، لأنها تمثل غالبية المستهلكين، ومن المعلوم في علم الاقتصاد أن تكلفة السلعة الأجمالية، و الأرباح