يتفق الكثير من الناس على أن للحق أنصاره وللباطل شيعه وأدعياءه الذين يدافعون عنه تحت مختلف العناوين والشعارات، وقد يصعب على البعض الفصل بين هذين الصنفين، لكن المتبادر إلى الذهن أن هناك من يخدمه التداخل الدائم بين المتناقضات ويشتغل على امتزاج النور بالظلمة، ومحاولة تسويق البهرج على أنه ذهب إبريز.
النظر إلي تراجع الشكايات المتصلة بحالات العبودية في البلاد، علي الرغم من تعدد وسائل و إجراءات التعهد و أصحاب المصلحة و الصفة و الأهلية (الطرف المدني،النيابة،المنظمات و الدولة) ؛ و بالنظر إلي الضمانات الأكيدةالتي توفرها الترسانة القانونية الوطنية المجرمة للعبودية و مخلفاتها..
أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني صباح اليوم ؛ فى المركز الدولي للمؤتمرات على فعاليات حفل تكريم الفائزين فى المسابقة الكبرى لحفظ وفهم المتون المحظرية ..إنه تكريم مستحق واحتفاء مقدر بالدور التاريخي لهذه المدرسة العلمية ولمخرجاتها المعرفية وإسهاماتها الفريدة فى التاريخ الثقافي لمنطقتنا ومحيطنا العربي الإسلامي.
واهمُُ من يعتقد أن الدول تدار بالعواطف وتسجيل النقاط في الاوقات الضائعة و تجييش وسائل التواصل الاجتماعي خدمة لاجندات عجز عن تحقيقها سياسيا فاصبح يدفع باتجاه التصعيد ولو كان سيتسبب في الحاق الضرر بوطنه .
لماذا يتناسى البعض المآسي التي خلفها حكم الفرد من نهب وتجويع وتشريد وظلم ما زالت البلاد تدفع ثمنه .
إلى حد الساعة ورغم إنتقال وفد رفيع المستوى إلى دولة مالي، و إبتعاث ممثلين عن الحكومة المالية لتقديم واجب العزاء في شهدائنا، و تشكيل لجنة مشتركة لتقصي حقيقة ما جرى و التعهد بتقديم القتلة المجرمين للعدالة، فإنه لم يتم نشر أي معلومة للرأي العام عن سير التحقيق رغم أن الجريمة واضحة المعالم و مضى عليها وقت كافي لإستجلاء الحقائق، إن كان التحقيق جادا.