تمر الساحة السياسية هذه الأيام بوقفات احتجاجية متعددة ، و استغاثات متنوعة تستجدي ضمير حكومة لا ينقصه الغياب، و لا تستنهضه آلام شعب غارق في المعاناة منذ أمد بعيد، بفعل سوء التسيير رغم وفرة الموارد الاقتصادية .
كان الأمل دوما يتجدد عندي كلما أعلنت الحكومة عن سعيها إيجاد حل لمشكل التعليم، ومع كل أمل أترقب الإجراءات والخطوات التي تقوم بها الوزارة في هذا المجال إلا أن الخيبة والانكسار يغلبان على مشاعري بفعل النتائج اللاحقة لكل مشروع إصلاح، واليوم لم يعد يخفى على الجميع أن التخبطات لا تحل المشاكل والأزمات وإنما الرؤية الثاقبة والشاملة المصحوبة بالأدوات الصحيحة
من أخطر المشاكل الموروثة، عن النظام السابق، وأكثرها تأثيرا مباشرا على فئة عريضة من المجتمع، ما يسمى بمشكل دائني الشيخ الرضى.
مجموعة من المواطنين، باعوا أملاكهم العقارية، و أملاكهم المنقولة، طامحين في ربح كبير متوقع، ليتفاجؤا، بأنهم ضحية لعملية تجارية غير مدروسة وغير محسوبة العواقب.
القرآن هو الخطاب الإلهي الوحيد الذي أنزله الله على رسوله الأمين وكلفه بتبليغ آياته للناس وما فيها من تشريعات وعظات وأخلاقيات وتعليمات وعِبر، ويشرح للناس مقاصد الآيات لما ينفع الناس كما جاء في التكليف الإلهي للرسول مخاطبًا إياه «كِتَٰبٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِى صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِۦ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ» (الأعراف: 2)، و
أصبح الفساد للأسف الشديد وخاصة الفساد المالي أحد أكبر الهموم التي تأرق كل مواطن يريد أو يحلم بالإصلاح.
إذا كانت الدولة جادة في محاربة الفساد فعليها توقيف هذه المهزلة التي قدمتها لجنة الصفقات لاختيار أطر من داخل لجنة الصفقات التي كانت سببا صريحا، واضحا وحتي صارخا بل وجريمة كبرى.
إن الانتفاضة الشريفة التي يقوم بها مقدمو خدمة التعليم هذه الأيام لم تأت من فراغ، بل هي نتيجة لحقب طويلة عانى من خلالها "المدرس" العقدوي من الظلم و التهميش و الاحتقار.......